هذا وقد عرف عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) الشكر الله تعالى وللناس، ففي حديث أبي بصير عن أبي جعفر (عليه السلام): ((قال: كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) عند عائشة ليلتها. فقالت: يا رسول الله لم تتعب نفسك وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟ فقال: يا عائشة، ألا أكون عبداً شكوراً ؟! قال: وكان رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقوم على أطراف أصابع رجليه. فأنزل الله سبحانه وتعالى: [طه * مَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْءَانَ لِتَشْقَى] (1). ونحوه غيره.
وشكره (صلى الله عليه وآله) لله عز وجل في عبادته وأدعيته وأحاديثه أظهر من أن يذكر. وكذا الحال في شكره لمن أحسن إليه من الناس.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) الكافي ج: ٢ ص: ٩٥ كتاب الإيمان والكفر: باب الشكر حديث:6.
خاتم النبيين (صلى الله عليه وآله)، ص393
آية الله العظمى السيد محمد سعيد الطباطبائي الحكيم (قدس سره)