رؤية الإسلام للعقل الإنساني
2024-08-05

إنّ للعقل الإنساني مكانةً خاصةً في رؤية الإسلام ونظره، وذلك لأنّ ما يميّز الإنسان عن سائر الأحياء بل ويجعله مفضّلًا عليها هو عقله ومدى قوته التفكيرية.

من هنا دُعِيَ البشر - في آيات عديدة من القرآن الكريم - إلى التفكّر والتأمّل، والتدبّر والتعقّل، إلى درجة، عُدَّت تنمية القوة العقليّة، والتفكّر في مظاهر الخلق، من علائم العقلاء وذوي الأَلباب قال تعالى في القرآن الكريم: [الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا] (1).

هذا وإنّ الآيات التي ترتبط بضرورة التفكّر والتأمّل في مظاهر الخلقة أكثر بكثير من أن يمكن سردها في هذا البيان المقتضب.

وعلى أساس هذه الرؤية نجد القرآن الكريمَ ينهى الناس عن التقليد الأعمى، وعن الاتّباع غير المدروس للآباء والأجداد.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) آل عمران / 191.




العقيدة الإسلامية على ضوء مدرسة أهل البيت (عليهم السلام)، الشيخ السبحاني، ص 36، 37