وحتى العاجز عن وفا الدين ينبغي له: أولاً: الاهتمام بوفائه والسعي في ذلك بما يتيسر له، على تفصيل يذكر في الفقه. وثانياً: حسن التعامل مع الدائن ومداراته ومحاورته معه بالتي هي احسن. وقد تقدم عن النبي (صلى الله عليه وآله) ما يناسب ذلك.
وفي رسالة الحقوق للإمام زين العابدين (عليه السلام): ((واما حق الغريم المطالب لك. فإن كنت موسراً أوفيته وكفيته وأغنيته، ولم تردده وتمطله، فإن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: مطل الغني ظلم. وإن كنت معسراً أرضيته بحسن القول، وطلبت إليه طلباً جميلاً، ورددته عن نفسك ردّاً لطيفاً، ولم تجمع عليه ذهاب ماله وسوء معاملته، فإن ذلك لؤم. ولا قوة إلا بالله)) (1).
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) تحف العقول عن آل الرسول ص: 267 ـ 268.
خاتم النبيين (صلى الله عليه وآله)، ص286، 287
آية الله العظمى السيد محمد سعيد الطباطبائي الحكيم (قدس سره)