ازدياد العناية بالتثقيف على سلامة من يختار التحول عن جنسه والدفاع عن حقه بالاختيار
2024-05-18

ونظراً إلى عدم تقبل جمهور الناس لهذه الحالة وتعاملهم مع الشخص المتظاهر بغير جنسه الجسدي بما يدل على استهجان ذلك ازدادت العناية بالتثقيف على سلامة من يختار التحول عن جنسه والدفاع عن حقه في هذا الاختيار، وكان من مظاهر هذه العناية في بعض البلاد ما يلي:

١ - إنه يجب استخدام التسمية الحديثة للشخص، والتعابير اللغوية التي يختلف فيها الجنسان في حق الشخص المتحول فيتم استخدام ضمائر الإناث أو الضمائر المحايدة مثلاً مع الذكر المتحول إلى الأنثى، ولو استخدم مع التسمية القديمة ضمائر الذكور اعتبر ذلك ضرباً من الإهانة والاستفزاز الذي يؤاخذ عليه القانون.

 ٢ - ترتيب الوثائق الرسمية في ذكر جنس صاحبها على وفق ميوله ومشاعره الحاضرة دون جنسه الجسدي، فمن كان ذكراً جسداً ومحتفظاً بخصائصه الجسدية الذكورية إذ عرف نفسه على أنه أنثى يسجل في وثائقه أنّه أنثى، وقد جرت بعض

الدول على ذلك.

وكان من إفرازات هذا الاتجاه في شأن الأطفال:

١ . عدم تحديد الجنس في بيان الولادة إيكالاً إلى اختيار الشخص نفسه بعد البلوغ

والرشد.

٢ . لا بدّ من تعليم الأطفال في المدرسة مبكراً الأمور الجنسية ومن جملتها الفرق

بين الجنس الجسدي والهوية الجنسية، وكذلك أنواع الاقتران من الاقتران المغاير

والاقتران المماثل الشاذ بين ذكرين أو أنثيين.

3ـ إنه يجب أن يُسأل الطفل بعد بلوغ المراهقة - رغم عدم الرشد العام المحدد

بـ (۱۸) سنة - عن هويتهم الجنسية ويخيرون بين أن يختاروا هوية الذكر أو الأنثى أو

المزدوج.

٤ . إن أي مؤشر تربوي لتوجيه الطفل من قبل والديه وفق وصفه الجسدي على

أنه الخيار الملائم والصحيح يُعتبر تعدياً على الطفل وإذا تكرر فإنه قد يؤدي إلى سلب المحكمة لصلاحية الوالدين في حضانة الطفل فينتزع منهما الطفل - على رغم إرادتهما بل وإرادة الطفل أيضاً - ويوكل إلى أسرة أخرى (١).


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(۱) وقد تكون تلك الأسرة وفق تلك المبادئ مؤلفة من رجلين في حين يكون الطفل أنثى مراهقة منتزعة من عائلة محافظة مسلمة أو مسيحية، أو تكون تلك الأسرة مؤلفة من امرأتين في حين أن الطفل يكون فتى مراهقاً! وهكذا تؤتمن تلك الأسرة الشاذة على الطفل المراهق من جنس المخالف!



سلسلة مقالات من كتاب (تكامل الذكر والانثى في الحياة)، ح 1، ص55 ـ ص57 تأليف: السيّد محمّد باقر السيستاني