الكون - أي كل ما سوى الله - مخلوق لله تعالى، وليس واقع الكون هذا سوى التعلق، والربط بالله تعالى، وليست الكائنات في غنى عن الحق تعالى ولا لحظة واحدة، ومعنى قولنا: إن الكون مخلوق لله، هو أن الكون خلق بإرادة الله ومشيئته، وأن نسبته إلى الله ليس من نمط نسبة الولد إلى الوالد، فليست العلاقة بين الكون وبين الله علاقة توليد، وولادة، يقول سبحانه: [لمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ] (1).
ـــــــــــــــــــــــ
(1) الإخلاص/3.
العقيدة الإسلامية على ضوء مدرسة أهل البيت (عليهم السلام)، الشيخ السبحاني، ص ٢٣