قتل الثلة الصالحة من أصحاب الحسين (عليه السلام) معه
2023-09-07

قتل الثلة الصالحة من أصحاب الإمام الحسين (عليه السلام)، وفيهم الصحابة، والقرّاء، والمعروفون بالدين والورع والأثر الحميد في الإسلام والمواقف المشرفة فيه (رضي الله تعالى عنهم وأرضاهم).

وقد قال الإمام الحسين (عليه السلام) لهم ليلة العاشر من المحرم: ((أما بعد فإني لا أعلم أصحاباً أوفى ولا أخير من أصحابي، ولا أهل بيت أبر ولا أوصل من أهل بيتي)) (الكامل في التاريخ ج : ٤ ص : ٥٧ أحداث سنة إحدى وستين من الهجرة: ذكر مقتل الحسين (عليه السلام)، واللفظ له. تاريخ الطبري ج : ٤ ص : ٣١٧ أحداث سنة إحدى وستين من الهجرة. الفتوح لابن أعثم ج : ٥ ص: ١٠٥ ذكر اجتماع العسكر إلى حرب الحسين بن علي (عليه السلام) . ينابيع المودة ج:٣ ص:٦٥. مقتل الحسين للخوارزمي ج: ١ ص: ٢٤٧ الفصل الحادي عشر. الأمالي للصدوق ص: ۲۲۰ المجلس الثلاثون. الإرشاد ج: ۲ ص: ۹۱ . اللهوف في قتلى الطفوف ص: ٥٥ . وغيرها من المصادر).

وقال عمرو بن الحجاج عنهم في المعركة مخاطباً عسكر ابن سعد: ((ويلكم يا حمقاء مهلاً. أتدرون لمن تقاتلون؟! إنما تقاتلون فرسان المصر وأهل البصائر وقوماً مستميتين...)) (مقتل الحسين للخوارزمي ج: ۲ ص: ١٥، واللفظ له. تاريخ الطبري ج: ٤ ص: ٣٣١ أحداث سنة إحدى وستين من الهجرة. الكامل في التاريخ ج: ٤ ص: ٦٧ أحداث سنة إحدى وستين من الهجرة: ذكر مقتل الحسين (عليه السلام). أنساب الأشراف ج: ٣ ص: ٤٠٠ مقتل الحسين بن علي (عليهما السلام). وغيرها من المصادر).

وقال حبيب بن مظاهر مخاطباً عسكر ابن سعد واعظاً لهم: ((أما والله لبئس القوم عند الله غداً قوم يقدمون عليه قد قتلوا ذرية نبيه (عليه السلام) وعترته وأهل بيته (صلى الله عليه وآله). وعباد أهل هذا المصر المجتهدين بالأسحار والذاكرين الله كثيراً)). فقال له عزرة بن قيس: ((إنك لتزكي نفسك ما استطعت)). فقال له زهير بن القين: ((يا عزرة إن الله قد زكاها وهداها، فاتق الله يا عزرة، فإني لك من الناصحين. أنشدك الله يا عزرة أن تكون ممن يعين الضلال على قتل النفوس الزكية)) (تاريخ الطبري ج: ٤ ص: ٣١٦ أحداث سنة إحدى وستين من الهجرة، واللفظ له. الفتوح لابن أعثم ج: ۵ ص: ۱۰۹ ذكر اجتماع العسكر إلى حرب الحسين بن علي (عليه السلام) ).

وفي حديث غلام عبد الرحمن بن عبد ربه الأنصاري قال: ((فجعل برير يهازل عبد الرحمن، فقال له عبد الرحمن: دعنا فوالله ما هذه بساعة باطل فقال له برير: والله لقد علم قومي أني ما أحببت الباطل شاباً ولا كهلاً، ولكن والله إني لمستبشر بما نحن لاقون، والله إن بيننا وبين الحور العين إلا أن يميل هؤلاء علينا بأسيافهم...)) (تاريخ الطبري ج: ٤ ص: ٣٢١ أحداث سنة إحدى وستين من الهجرة واللفظ له. الكامل في التاريخ ج: ٤ ص: ٦٠ أحداث سنة إحدى وستين من الهجرة: ذكر مقتل الحسين (عليه السلام). البداية والنهاية ج: ٨ ص :١٩٣ أحداث سنة إحدى وستين من الهجرة: صفة مقتله مأخوذة من كلام أئمة الشأن. وغيرها من المصادر).

ولما ذهب كعب بن جابر الأزدي ليحمل على برير قال له عفيف بن زهير بن أبي الأخنس رادعاً له: ((إن هذا برير بن خضير القارئ الذي كان يقرئنا القرآن في المسجد)).

ولما قتله ورجع إلى الكوفة قالت له امرأته أو أختـه الـنـوار بـنـت جابر: ((أعنت على ابن فاطمة، وقتلت سيد القرّاء. لقد أتيت عظيماً من الأمر. والله لا أكلمك من رأسي كلمة أبداً)) (تاريخ الطبري ج: ٤ ص : ٣٢٩ أحداث سنة إحدى وستين من الهجرة، واللفظ له. وذكر بعضه في الكامل في التاريخ ج: ٤ ص: ٦٧ أحداث سنة إحدى وستين من الهجرة: ذكر مقتل الحسين (عليه السلام)، وأنساب الأشراف ج: ٣ ص: ۳۹۹ مقتل الحسين بن علي (عليهما السلام)، وغيرها من المصادر).

ولما حمل عمرو بن الحجاج بأصحابه على أصحاب الحسين (عليه السلام) وصرع مسلم بن عوسجة قال أصحاب عمرو بن الحجاج متبجحين: ((قتلنا مسلم بن عوسجة الأسدي)). فقال شبث بن ربعي: ((ثكلتكم أمهاتكم... تفرحون أن يقتل مثل مسلم بن عوسجة. أما والذي أسلمت له لرب موقف له قد رأيته في المسلمين كريم. لقد رأيته يوم سلق آذربايجان قتل ستة من المشركين قبل تتام خيول المسلمين. أفيقتل منكم مثله وتفرحون؟!)) (تاريخ الطبري ج: ٤ ص: ٣٣٢ أحداث سنة إحدى وستين من الهجرة، واللفظ له. الكامل في التاريخ ج: ص: ٦٧ أحداث سنة إحدى وستين من الهجرة: ذكر مقتل الحسين (عليهما السلام) ).

وقال أبو ثمامة عمرو بن عبد الله الصائدي للإمام الحسين (عليه السلام): ((يا أبا عبد الله نفسي لك الفداء، إني أرى هؤلاء قد اقتربوا منك. ولا والله لا تقتل حتى أقتل دونك إن شاء الله. وأحب أن ألقى ربي وقد صليت هذه الصلاة التي قد دنا وقتها)). فرفع الإمام الحسين (عليه السلام) رأسه، ثم قال: ((ذكرت الصلاة جعلك الله من المصلين الذاكرين. نعم هذا أول وقتها (تاريخ الطبري ج:4 ص:334 احداث سنة احدى وستين من الهجرة، واللفظ له. الكامل في التاريخ ج:4 ص: 70 احداث سنة احدى وستين من الهجرة: ذكر مقتل الحسين (عليه السلام) . مقتل الحسين للخوارزمي ج:2 ص:17)... إلى غير ذلك مما يشهد بما ذكرنا من رفيع مقامهم (رضوان الله تعالى عليهم).




فاجعة الطف (أبعادها. ثمراتها. توقيتها)، ص70 ـ ص73

آية الله العظمى السيد محمد سعيد الطباطبائي الحكيم (قدس سره)