إنكار نبأ المهدي (عليه السلام) من منطلق نفي حقانية الإسلام
2022-11-15

الإذعان بأصل الدين وما اشتمل عليه من غرائب، ولكن من غير إذعان بالإسلام، على أساس الاعتقاد بأن الإسلام دين مصطنع لا أساس له، ومن ثم حكموا بعدم اعتبار جميع ما تفرّد به الاسلام بحكايته من غرائب، سواء ما جاء فيه عن الأمم السابقة ـ مما لم يرد في التوراة والإنجيل - أو ما جاء في أمة الإسلام مما اتفق للنبي (صلى الله عليه آلهِ).

وعلى ذلك فإن الاستبعاد الناشئ من مثل هذا المنطلق يكون مبتنياً على الاعتقاد المسبق ببطلان هذا الدين وزيفه وكذب رسوله أو توهمه، واعتبار ما اشتمل عليه من حكايات الخوارق والمعاجز أساطير واهمة ومختلقة، وهذا استبعاد يتوجه إلى كل ما اشتمل عليه الإسلام.

وعلى هذا الاستبعاد تبتني جملة من بحوث المستشرقين المؤمنين بالتوراة أو بها وبالإنجيل جميعاً، فهم ينطلقون في رفض فكرة المهدي من هذا المنطلق الديني.




منهج البحث والتحري في شأن الإمام المهدي (عليه السلام)، ص47

السيد محمد باقر السيستاني