ظهور سلبيات الثقافة المادية
2022-11-14

وبطول المدّة بدأت تظهر على الصعيد العالمي سلبيات الثقافة المادية الجوفاء ومخاطرها المدمرة، نتيجة تحلل مجتمعاتها عن القيم والأخلاق وعن الروابط العائلية، والأعراف الاجتماعية. وحتى عن بعض الروابط الغريزية التي لم يتحلل منها الحيوان.

وأصبح الفرد يعيش لوحده لا همّ له إلا تحصيل لذّاته من أقصر طرقها. ويعاني مشاكل الوحدة والاكتئاب والضجر الذي قد ينتهي بحب التغيير ولو إلى الأسوأ، أو بالانتحار أو باستعمال المخدرات، فراراً من الواقع المزري الذي يعيشه.

وبدأ كثير من المتعقلين منهم والباحثين يعترفون بذلك الواقع المزري الذي تعاني مجتمعاتهم منه، ويشعرون بخطره عليها، بل يتوقعون انهيارها نتيجة لذلك، من دون أن يجدوا حلاًّ لمشكلاتهم.

أولاً: لسيطرة الإعلام المشبوه، وقوى الشرّ الخفية، التي تحاول تدمير شخصية الفرد، وتحويله إلى آلة منتجة. وثانياً: لعدم وجود عقيدة محكمة الأساس يلجؤون إليها، تجمع شملهم، وتحصّنهم من سموم الإعلام وقوى الشرّ المذكورين، وتحدّ من نشاطهما.



خاتم النبيين (صلى الله عليه وآله) ص147

اية الله العظمى السيد محمد سعيد الطباطبائي الحكيم (قدس سره)