خروج هوازن لمواجهة المسلمين
2022-09-11

وعن الإمام الصادق (عليه السلام) أنه قال: «وكان مع هوازن دريد بن الصمة خرجوا به شيخاً كبيراً يتيمنون برأيه. فلما نزلوا بأوطاس قال: نعم مجال الخيل، لا حزن ضرس، ولا سهل دهس. ما لي أسمع رغاء البعير ونهاق الحمير وبكاء الصغير؟ قالوا: ساق مالك بن عوف مع الناس أموالهم ونساءهم وذراريهم. قال: فأين مالك؟ فدعي مالك له فأتاه. فقال: يا مالك أصبحت رئيس قومك. وإن هذا يوم كائن له ما بعده من الأيام. ما لي أسمع رغاء البعير ونهاق الحمير وبكاء الصغير وثغاء الشاة؟ قال: أردت أن أجعل خلف كل رجل أهله وماله ليقاتل عنهم. قال: ويحك لم تصنع شيئاً. قدمت بيضة هوازن في نحور الخيل. وهل يرد وجه المنهزم شيء؟! إنها إن كانت لك لم ينفعك إلا رجل بسيفه ورمحه. وإن كانت عليك فضحت في أهلك ومالك.

فقال: إنك قد كبرت وكبر عقلك. فقال دريد: إن كنت قد كبرت فتورث غداً قومك ذلاً بتقصير رأيك وعقلك. هذا يوم لم أشهده ولم أغب عنه... »(إعلام الورى بأعلام الهــدی ج:۱ ص:۲۲۹-۲۳۰ فصل عند الكلام في غزوة حنين، واللفظ له. الأغاني ج:10 ص:٢٦١ أخبار دريد بن الصمة ونسبه, المغازي للواقدي ج:٢ ص:٨٨٦ ۸۸۷ غزوة حنين. المناقب ج:۱ ص: ۲۱۰ فصل في غزواته . تاریخ دمشق ج:۱۷ ص:۲۳۸ في ترجمة دريد بن الصمة، وغيرها من المصادر).

وخرج رسول اللہ (صلى الله عليه وآلهِ) قاصداً حنين في اثني عشر ألفاً، عشرة آلاف كانوا معه في فتح مكة وألفين من أهل مكة فيهم من لم يسلم، طمعاً في الغنيمة، فقال بعض أصحابه: لن نغلب اليوم من قِلّة. فكره ذلك رسول اللہ (صلى الله عليه وآلهِ) وهو ما سبق في قوله تعالى: (وَيَومَ حُنَينٍ إذ أَعجَبَتكُم كَثرَتُكُم).

 

خاتم النبيين (صلى الله عليه وآله) ص123،122

اية الله العظمى السيد محمد سعيد الطباطبائي الحكيم (قدس سره)