إحسان النبي (صلى الله عليه وآلهِ) لقريش وعفوه عنهم:

ثم قال

(صلى الله عليه وآلهِ): «يا معشر قريش ما ترون أني فاعل بكم؟ قالوا: خيراً، أخ

كريم، وابن أخ كريم. قال: اذهبوا فأنتم الطلقاء. فعفا عنهم، وكان الله قد أمكنه

منهم. وكانوا له فيئاً، فلذلك سمي أهل مكة الطلقاء» ( الكامل في التاريخ ج:٢ ص:٢٥٢

ذكر فتح مكة، واللفظ له. إعلام الورى بأعلام الهدى ج:1 ص:٢٢٥ فصل عند الكلام في

غزوة الفتح. الثقات ج: ۲ ص:55-56. السيرة النبوية ج:4 ص: ۸۷۰ عفو رســول الله عن قريش. تاريخ الطبري ج:۲ ص:۳۳۷ ذكر

الخبر عن فتح مكة. وغيرها من المصادر).

وكان

(صلى الله عليه وآلهِ) قد قال: «ألا لبئس جيران النبي كنتم. لقد كذبتم وطردتم

وأخرجتم وفللتم، ثم ما رضيتم حتى جئتموني في بلادي تقاتلونني...» (إعـلام الورى

بأعلام الهـدى ج:1 ص:٢٢٦ فصل عند الكلام في غـزوة الفتح، واللفظ له. تفسير جوامع

الجامع ج:3 ص:٨٦٦). 

فخرج

القوم كأنما نشروا من القبور (إعلام الورى بأعلام الهدى ج:1 ص:٢٢٦ فصـل عند الكلام

في غزوة الفتح. إتحاف الورى بأخبـار أم القـرى ج:1 ص: 505. الدر المنثورج:4 ص:34.

الســن الكبرى للبيهقي ج:9 ص:۱۱۸ باب

فتح مكة. تفسير المراغي ج:13 ص:36. وغيرها من المصادر). واستشهد من المسلمين ثلاثة

نفر دخلوا من أسفل مكة وأخطأوا الطريق، فقتلوا(إعـلام الورى بأعلام الهدى ج:۱ ص:۲۲۸ فصل

عند الكلام في غزوة حنين. المناقب لابن شهر آشوب ج:۱ ص:۲۱۰ فصل

في غزواته).

ثم أمر

بمسح الصور التي فيها وتكسير الأصنام على ما هو معروف مشهور... وصدق الله عز وجل

وعد رسوله (صلى الله عليه وآلهِ)... 

وهكذا

تم فتح مكة بخسائر قليلة تكاد لا تذكر. 

وكانت

نتيجتها

 أولاً: قوة الإسلام، لموقع قريش في نفوس

العرب. 

وثانياً:

انتشار الإسلام في مكة. 

وثالثاً:

شعور قريش بإحسانه إليها في عفوه عنها. 

ورابعاً:

انتشار الإسلام في القبائل التي هي حول مكة. على ما ذكر مفصلاً في كتب التاريخ

والسيرة النبوية.

خاتم

النبيين (صلى الله عليه وآله) ص121،120

آية الله العظمى السيد محمد سعيد الطباطبائي الحكيم (قدس سره)