ودخل رسول اللہ (صلى الله عليه وآلهِ) مكة، ولما وصل إلى ذي طوى وقف على راحلته، وهو معتجر ببرد خز أحمر وقد وضع رأسه تواضعاً لله تعالى حين رأى ما أكرمه الله به من الفتح، حتى إن أسفل لحيته ليمس واسطة الرحل (الكامل في التأريخ ج:2 ص:246ـ 247 ذكر فتح مكة والاعتجار : لفّ العمامة على الرأس). ولم يقاتله إلا نفر معدودون رجعوا مخذولين.
وكان في ذلك:
أولاً: حفظ حرمة البيت الشريف والحرم.
وثانياً: شعور قريش بإحسانه وعفوه عنها.
فقد دخل صناديد قريش الكعبة، وهم يظنون أن السيف لا يرفع عنهم (إعلام الورى ج:1 ص:٢٢٥ فصل في ضمن الكلام في غزوة الفتح).
فأتى رسول اللہ (صلى الله عليه وآلهِ) البيت، وقال: «لا إله إلا الله وحده، صدق وعده، ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده. ألا كل دم أو مأثرة أو مال يدعى فهو تحت قدمي هاتين إلا سدانة البيت وسقاية الحاج».
خاتم النبيين (صلى الله عليه وآله) ص120،119
آية الله العظمى السيد محمد سعيد الطباطبائي الحكيم (قدس سره)