التِفَاتَةٌ..
2022-06-21

عَلِيٌّ دَلِيلٌ عَلىٰ صِدقِ رِسَالَةِ مُحَمَّد :


فِيْ كِتابهِ تَجربَتِي مَعَ الدِّينِ يَرىٰ سَمَاحَةُ السَيّد مُحَمَّد بَاقِر السِيستَانِي (حَفظَهُ اللّٰه) أنَّ وجودَ أمِيرِ المُؤمنِين (عَلَيهِ السَّلام) أحَد الأُمور الَّتِي تَدعُو إلىٰ الاقتِنَاع فِي إِثبَاتِ خِطَابِ اللّٰه (سُبْحَانَهُ وَتَعَالىٰ) لِخَلقِهِ مِنْ خِلَالِ رَسُول الإسلَام (صَلّى اللّٰهُ عليهِ وَآله وَسَلم) فَـيَقُول:

"وَمِمَّا زَادَ فِيْ قَنَاعَتِيْ بِذَلكَ [حَقَّانيّة دِين الإسلَام]، أنَّني وَجَدتُ الإِمَام أمير المُؤمنِين (عَلَيهِ السَّلام) مُصَدِّقًا لِلنَبِيّ  (صَلَّىٰ اللّٰهُ عَلَيهِ وَآلهِ)، وَكانَ (عَلَيهِ السَّلام) كما تَدِلّ عَلَيهِ الأخبَار التاريخية الوَاضِحَة:


أولًا: مُلَازِمًا لِلَنبي (صَلّى اللّٰهُ عليهِ وَآله) قَبلَ الرِسَالةِ، وَيذهَبُ مَعَهُ إِلىٰ غَارِ حِرَاء لِلعِبادَةِ، حَيث كان قَدْ أَودَعَهُ أبو طَالِب عِندَهُ (صَلّى اللّٰهُ عليهِ وَآله)، فَكانَ عَالِمًا بِجَمِيعِ خَفَايا وَمُمَارسَاتِ النَبي (صلّىٰ اللّٰهُ عليهِ وَآله) مِن دُونِ شَكّ.


ثَانِيًا: نَبيهًا وَذَكيًّا وَفَطِنًا، وَلَم يَكُن بِالمُمكِن استغفاله بحيث يؤمن بشيء لا واقع له.


ثَالثًا: ـ ولا أشُكُّ في ذَلكَ ـ أنّهُ (عَلَيهِ السَّلام) كانَ بَاحِثًا عَنْ الحَقيقةِ لِنَفسهِ، وَأنَّهُ عَانىٰ فِيْ سَبيلِهَا ما عَانىٰ، فَلَو كانَ في أحوالِ النَّبِيّ (صَلّى اللّٰهُ عليهِ وَآله) مَا يدلُّ علىٰ أنَّها ناشئة عَنْ تَدبِيرهِ الشَخصيِّ لَكانَ هُوَ أوّل مَن يَطَّلع عَلىٰ ذَلك، وَلا يُدَاهنُ فِيْ شَأنهِ...


إذَن، فَفِي إيمانِ الإمامِ أمير المؤمنين (عَلَيهِ السَّلام) بالإسلامِ ـ وِفقَ ما نعلمهُ من شخصيَّتهِ وسلوكهِ وأفكارهِ حسبَ الشواهِد التاريخيةِ الوَاضِحة ـ شَاهِدٌ آخَر علىٰ صدقِ هذهِ الرِسَالة" 


تجربَتِي مَعَ الدِّينِ | ص٢٧-٢٨


السيد محمد باقر السيستاني