مفخرة التشيع السيد الخوئي
2022-01-05

أحدهم وجه سؤال الى آية الله الشيخ محمد رضا الجعفري (رحمه الله) وهو ممن حضر بحث السيد 20 عاماً، في يوم اربعين السيد الخوئي (قدس سره) قال له شيخنا من المعروف أن السيد الخوئي اصولي من الدرجة الأولى وفقيه متبحر لكنه لم يكن عرفاني؟

فتبسم الشيخ وقال له .. رافقت السيد الخوئي في جميع سفراته والتصقت به في النجف الأشرف إلى أن اخرجنا بالإكراه .. ولم ارى السيد إلاّ مكباً على الدرس ويتقلب في فحص الروايات وكلام أهل البيت ويعرضه على كتاب الله، وهذا شغله اكثر وقته حتى اصبح اعلم الفقهاء بلا منازع، فهل يكون الأعرف بكلام المعصوم غير عارف؟ إن لم يكن هذا عرفان فما هو العرفان؟

ثم ذكر حادثة لطيفة قال لما كنا في لندن برفقته للعلاج زاره علماء احناف واهدوه دورة فقهية كاملة على مذهب ابي حنيفة، وقالوا له هذه صدرت من ثلاثة اشهر .. بمجرد اكملوا كلامهم قال لهم عندي بعض الإيرادات .. في الجزء الأول كذا وفي الصفحة الفلانية كذا وووو وهم ينظرون باستغراب من دقة الاشكالات ..وانا أتعجب كثيرا، لما خرجوا قلت له سيدنا كيف تشكل بهذه الاشكالات وانت لم تقرأ من أين علمت؟

يقول فضحك السيد، وقال: قبل أن نأتي ألم اكن في بغداد ..قلت نعم، ألم يزرني فلان الحنفي قلت نعم، قال: قدم لي نفس الموسوعة وقلبتها سريعاً فوجدت الاشكالات، يقول الشيخ انا كنت معك ولم افارقك ابداً فمتى قرأت وكيف قال لما حولوني إلى ( الأشعة) اخذته معي وقلبته سريعاً ..

تعليق الشيخ الجعفري يقول: ( اسرع من السكنر)، مع أن الشيخ الجعفري من نوابغ التشيع وقد تعجب من هذا كثيراً.