يقول السيد مهدي الصدر [طاب ثراه]:
الغضب غريزةٌ هامّة ، تُلهب في الإنسان روح الحميّة والإباء ، وتبعثه على التضحية والفداء ، في سبيل أهدافه الرفيعة ، ومُثله العليا ، كالذود عن العقيدة ، وصيانة الأرواح ، والأموال ، والكرامات . ومتى تجرّد الإنسان من هذه الغريزة صار عُرضةً للهوان والاستعباد ، كما قيل : ( من استُغضِب فلم يغضب فهو حمار ) .
فيُستَنتج من ذلك : أنّ الغضب المذموم ما أفرط فيه الإنسان ، وخرج به عن الاعتدال ، متحدّياً ضوابط العقل والشرع . أمّا المعتدل فهو كما عرفت ، مِن الفضائل المشرّفة ، التي تُعزّز الإنسان ، وترفع معنويّاته ، كالغضب على المنكرات ، والتنمّر في ذات اللّه تعالى .