أقسى عذاب
2021-10-12

كلما فكرنا وفكرنا واستخدمنا كل الأجهزة الحديثة والدقيقة والمتطورة في العالم لا نستطيع أن نحسب ميزان احتياجنا إلى الله سبحانه، نحن إذا أدركنا أصل الإحتياج وطريقة رفعه وتأمينه سوف نعرف كم مقدار لذتنا بارتباطنا بالله، في كل شيء لو عرفنا احتياجاتنا وعلمنا أنّه هو الوحيد الذي بإمكانه رفعها لنحصل على لذّة تصبح بقية اللذات في مقابلها لا شيء ولا قيمة لها.

 

إنّ أهل الجنّة عرفوا هذين الاثنين جيداً وهما : ما هي احتياجاتهم. وأنّ الله هو الوحيد الذي يمكنه رفعها وعرفوا أهميّة هذه الجملة التي يقولها الله : " أنظر إليهم كل يوم سبعين مرّة".

 

فعندما يريد القرآن أن يبين أصعب وأقسى عذاب الساقطين، والمنافقين واللجوجين والمعاندين والذين ارتكبوا أكبر الجرائم ولم يطيعوه وكفروا به يقول عنهم: {وَلَا يُكَلِّمُهُمُ ٱللَّهُ وَلَا يَنظُرُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ ٱلْقِيَٰمَةِ}.

 

من هنا نفهم كم هي شدّة العقوبة ! وهي عدم تكلم الله معهم وعدم النظر إليهم وعكسه التكلم معهم والنظر إليهم كم هو رحمة كبيرة ؟

 

طبعاً فهم هذا المعنى أمر مهم وجدير بالإهتمام.