عناية إمام العصر عجّل اللّٰه فرجه
2021-03-27

يقول المرحوم آية اللّٰه العظمى الشيخ محمد علي الآراكي:

 

كان السيّد علي هاشمي البجنوردي، من تلامذتي، وكان ذا فهمٍ سليمٍ، وكنتُ معجبًا به، ثمّ مرّت مدّةٌ مديدةٌ لم أره فيها، ولم أسمع عنه خبرًا؛ إلى أن التقيتُ به بجانب قبر المرحوم سماحة الشيخ عبد الكريم الحائريّ، فسلمنا على بعضنا، ثمّ نقل لي حادثةً، فقال: ظهرت في إحدى عيني مشكلةٌ منذ مدة، وكان تشخيص الطبيب، أنّ هناك غدّةً ظهرت في دماغي، وينبغي استئصالها.

 

فاضطربتُ لهذا الأمر، فقال لي بعض الأصدقاء: إنّ قراءة ذكر اليونسيّة مع مراعاة بعض الشروط الخاصّة به مؤثّرٌ جدًا في قضاء الحوائج، فداومتُ على ذلك الذكر، إلى أن كنتُ نائمًا بجانب الكرسي يومًا من الأيّام، فرأيتُ في عالم الرؤيا قافلةً تسيرُ في الهواء متجهةً نحو بيت الله الحرام، ويسير في مقدّمها إمام العصـر أرواحنا فداه، وكان راكبًا على حصانٍ، وعندما وصلتْ القافلة بقربي، قلتُ في نفسي: إنّهم سيلتفتون إليَّ الآن، لكنّهم لم يفعلوا ذلك، وعبروا عن مكاني ومضوا؛ عندها بدأت بالبكاء والنحيب، وإظهار التأثّر؛ لأنّ الإمام لم يلتفت نحوي،

 

فجأةً رأيتُ أنّ الإمام عاد، ووضع يده المباركة على عيني، ثمّ صحوتُ، فرأيتُ أنّ المشكلة والعيب الذي أصاب عيني قد زال، ولم يعد بها أيّة علّةٍ، بعد ذلك ذهبتُ إلى الطبيب، وبعد المعاينة وأخذ صورةٍ لها، قال: لا يوجد أثرٌ للغدّة في رأسك أيضًا!

 

كتاب ( نوافذُ من عالم الغيب)