الحوزة العلمية في النجف الأشرف (المشروع التبليغي) في زيارة الأربعين
2020-10-02

بحضور جمع من أساتذة الحوزة العلمية في النجف الأشرف، وما يقرب من (300) مبلغاً من مبلغي زيارة الأربعين من طلبتها الفضلاء، وبتغطية إعلامية من العديد من الفضائيات والإذاعات المسموعة، أقام المشروع التبليغي (الزيارة الأربعينية)، مجلساً تأبينياً على أرواح طلبة العلم الذين وافتهم المنية هذا العام.

 

السيد أحمد الأشكوري، المشرف العام على التبليغ الحوزوي، أشار في كلمة إلى أن لديمومة المذهب أسباباً عديدة، افتقدتها الكثير من الأديان الأرضية وبعض السماوية، مما أدى إلى اندثارها أو عدم فاعليتها.

وأن التأييد الإلهي أهم أسباب ديمومته، بالإضافة إلى الرعاية الغيبية للإمام المهدي (عجل الله فرجه)، والمنظومة المنهجية المتكاملة للدين، عقائدياً وفقهياً وأخلاقياً.

 

وأشار سماحته إلى أن للحوزة العلمية والمرجعية الدينية حضورها الفاعل في العمل لديمومة المذهب الحق، وتأتي الشعائر الدينية بما تحويه من فكر عميق، وعاطفة جياشة، كسبب رئيسي يربط الجمهور بالمذهب، ويعمل على حركية الدين في حياة الناس، وتعميق الارتباط بالعقيدة.

 

الأشكوري دعا المبلغين إلى ضرورة ترسيخ ثقافة التكامل بين الفكر والعاطفة، والانتقال من مرحلة الإيمان الفردي المنطوي على الذات، إلى مرحلة الإيمان الجماعي الذي يتجلى بإبراز الهوية والتعبير عن الانتماء العملي للحق، وذلك بممارسة مبدأ الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، بالحكمة والموعظة الحسنة، وأكد سماحته على ضرورة إبراز الكمالات الكامنة في النفوس، وأن دور المبلغين لا يتلخص بالنصيحة النظرية أو الإشراف من بعيد، وأن دورهم يقتضي المبادرة العملية لهداية الناس.

 

واختتم سماحته كلمته بتذكر طلبة العلم الذين توفوا هذا العام، ممن شاركوا في التبليغ الحوزوي، داعياً لهم بالمغفرة والرحمة، وللحضور بالتوفيق والتأييد الإلهي.

 

هذا وقد جاءت الكلمة ومجلس التأبين في ظل إجراءات احترازية مشددة، والتزام تام بقواعد التباعد الاجتماعي ورعاية الضوابط الصحية