التوسل بالامام الحجة بن الحسن(عليها السلام) عند الشدة والضيق
2019-11-10

من قصص لقاء الامام المهدي "عج"يقول الشيخ محمد الأنصاري :


في سفري ذات يوم أتيت ( سامراء ) ولما أردت زيارة السرداب كان قد انقضى وقت المغرب ، ولم أكن قد صليت الصلاة الواجبة ، وفي المسجد المتصل بباب السرداب ، كانت الصلاة تقام جماعه ، ولم أكن اعلم إن المسجد بتصرف أهل السنة ، وكانوا يصلون صلاة العشاء.

فدخلت ومعي ابني ، الرواق وشرعت اصلي وقد وضعت إمامي تربة حسينية اسجد عليها . . ولما فرغوا من صلاتهم اخذوا يمرون من أمامي وينظرون اليّ بغضب ويشتمون ، فعلمت حينها إنني أخطأت ولم أراع التقية .

ولما ذهبوا أطفأوا أنوار الرواق كلها ، وأغلقوا الباب في وجهي ، فأخذت أتوسل إليهم واصرخ قائلاً :

افتحوا الباب فأنا زائر غريب ، فلم يأبهوا بي وذهبوا وتركوني مع ابني يلفنا الخوف والفزع الشديد ، إذ خيّل إلينا ربما يفكرون في قتلنا فأخذنا نتوسل ونحن نبكي وننوح بالإمام الحجة بن الحسن عليه السلام ونطلب من الله تعالى أن يخلصنا مما وقعنا فيه بحقه عليه.

وفجأة قال ابني الذي كان بالقرب من الحائط يبكي :

أبي تعال فقد وجدت الطريق ، نظرت فإذا بالعمود الذي هو جزء من الحائط ويقع قريبا من باب الرواق قد ارتفع عن الأرض بمقدار ثلاثة أشبار أو أكثر بحيث يمكن الخروج من تحته .. فخرجت أنا وابني ولما صرنا خارج الرواق عاد العمود إلى حالته الأولى وسد الطريق فشكرت الله سبحانه وتعالى لتخليصه لنا .

وفي اليوم التالي أتيت القي نظرة على ذلك المكان فلم أعثر على أي أثر أو علامة تدل على إن العمود تحرك من مكانه ولا يبدو على الحائط أي أثر لأي شق ولو بمقدار رأس إبره