الشيخ المفيد والعلامة المجلسي
2019-05-30


نقل أحد المقربين عن العالم الرباني السيد شهاب الدين المرعشي النجفي انه قال :

رأيت أيام شبابي - وكان لم يبلغ الثلاثين من عمره المبارك - في عالم الرؤيا : أنه قد قامت القيامة ونفخ في الصور في منظر رهيب كما ورد ذلك في الايات الكريمة والروايات الشريفة تذهل كل مرضعة عما ارضعت وجوه مصفرة عليها غبرة والناس أفواج واقفون في ولهٍِ وحيرة كأن على رؤوسهم الطير .

وقد ساقوني الى مكان اخر للحساب غير ما كان الناس فيه وأخبروني أن هذا من تعظيم أهل العلم أن لا يحاسبونهم أمام الناس فكأني دخلت في سرادق فوجدت رسول الله (ص واله) هو المحاسب وكان جالسا على منبر وعن يمينه ويساره شيخان عليهما هيبة الصالحين ومسحة المتقين وأمام كل واحد منهما كتب ، ولكن أحدهم أكثر من الاخر وأهل العلم في صفوف وقالوا لي :

كل صف عبارة عن قرن واحد من القرون ، وأوقفوني في الصف الرابع عشر انتظر حسابي وقلبي مضطرب ورأيت النبي الاكرم يدقق في الحساب ، واذا احتاج العالم الى شفاعة عند الرسول الاكرم كان الشيخان يشفعان له ، فسألت من كان بجانبي من هما ؟ وأنا احدث نفسي على أني حبذا أن أعرفهما حتى لو افتقرت الى شفاعتهما أناديهما بأسمهما المبارك .

فقال : هما الشيخ المفيد والعلامة المجلسي - قدس سرهما - فقلت :وما هذه الكتب أمامهما ؟

فقال : تصانيفهما وهي وسيلة الشفاعة ورأيت العلامة المجلسي أمامه أكثر وكان يشفع أكثر