أبو طالب بن عبد المطلب في سطور
2019-04-03

"أبو طالب" عبد مناف بن عبد المطلب الهاشمي القرشي الكناني ، يُكنّى بـ «أبي طالب»، هو عم النبي محمد(ص) وكافله بعد وفاة جده عبد المطلب

خلف أبو طالب أباه عبد المطلب الذي كان أحد سادة قريش في المكانة والوجاهة، ولكن ضيق حالته المالية جعله يكل إلى أخيه العباس شأن السقاية وأعباءها نظرًا لما كان له من ثراء واسع. وكان عبد المطلب أول من طيّب غار حراء بذكر الله، فإذا استهل شهر رمضان صعد حراء وأطعم المساكين ورفع من مائدته إلى الطير والوحوش في رؤوس الجبال. مما يؤثر عن حكمته وحسن تقديره أنه كان أول من سن القسامة في العرب قبل الإسلام وذلك في دم عمرو بن علقمة، ثم جاء الإسلام وأقرها.

وقد روي عن الإمام محمّد الباقر (عليه السلام) أنّه قال: "لو وُضع إيمان أبي طالب في كفّة ميزان وإيمان هذا الخلق في الكفّة الأخرى لرجح إيمانه"، ثمّ قال (عليه السلام): "ألم تعلموا أنّ أمير المؤمنين علياً (عليه السلام) كان يأمر أن يحجّ عن عبد الله وآمنة وأبي طالب في حياته، ثمّ أوصى في وصيّته بالحجّ عنهم"؟

عندما أخبر أميرُ المؤمنين عليٌّ (عليه السلام) رسولَ الله (صلى الله عليه وآله) بوفاة أبيه تألّم وحزن حزناً شديدا، وقال له: "يا علي، إذهب فغسّله وحنّطه وكفّنه، وأخبرني إذا وضعته على السرير"، وفعل عليّ (عليه السلام) كلّ ذلك، فحضر الرسولُ (صلى الله عليه وآله)، فلمّا رأى عمّه حزن عليه ومدّ إليه يده وقال: "يا عمّاه، وصلتَ رحِماً وجزيت خيرا، يا عمّ، فلقد ربّيت وكفلت صغيراً ونصرت وآزرتَ

توفي سيدُ البطحاء أبو طالب (عليه السلام) في 26 رجب ثلاث سنوات قبل الهجرة، سنة عشرة للبعثة عن نيف وثمانين سنة.