هكذا هي حياة مراجعنا العظام
2019-03-19

قالت ابنة الشيخ الأعظم الأنصاري (قدس سره) :

ذات يوم جاءت ابنة الشاه ناصر الدين لزيارة الشيخ في منزله في النجف الأشرف .. وعندما استقرّ بها بها المجلس لاحظت آثار الزهد العيسوي والورع اليحيوي في سماحته تأمّلت غرفته فوجدت قليلاً من السرجين - بدلاً من الفحم - مشتعلاً في المنقل ، ورأت سفرة من الخوص معلقة على الحائط .. وإلى جانب المنقل الذي كان من الطين رأت مسرجة (إناء من فخار يصب فيه الدهن وتوضع فيه فتيلة للإنارة) من فخار أضاءت الغرفة نصف إضاءة...

هذه كانت محتويات غرفة قطب دائرة الفقاهة ولم تستطع الأميرة أمام ما رأت أن تخفي ما يدور في خلدها ، فقالت :

" إذا كان العالم والمجتهد هكذا .. فماذا يقول الشيخ علي كني ( الشيخ علي كني الطهراني من كبار فقهاء الإمامية وجه الشيعة المشرق في طهران وهو من تلاميذ صاحب الجواهر).

وقبل ان تتم كلاها نهض الشيخ وقال مغضباً :

ماذا قلت ,, إعلمي أنّك صرتِ جهنمية بهذا الكلام قومي واخرجي من هنا .. ولا تبقي حتى لحظة واحدة لأني أخشى أن تشملني العقوبة التي تحل بك .

بكت الأميرة من تهديد الشيخ وقالت : سيدي ... تبت مما قلت ، أخطأت اعف عنّي .. لن أرتكب هذه الحماقات فيما بعد.

فعفا عنها الشيخ وقال : أين أنت من إبداء الرأي حول سماحة الشيخ علي كني