الأخلاق في مدرسة الموحّدين
2024-04-04

هؤلاء يذهبون إلى أنّ اللَّه تعالى خالق الكائنات كلّها، فنحن منه ونعود إليه.

والهدف من خلق الإنسان، هو التّكامل في الجوانب المعنويّة والروحيّة، وما دام التقدم المادي والتّطور الحضاري للبشرية، يتحرك في خطّ التكامل المعنوي، فهو يُعتبر هدفاً معنويّاً أيضاً.

ويمكن تعريف التّكامل المعنوي بأنّه: ((القرب من اللَّه تعالى، والسّير على الطّريق الذي يقرّب الإنسان لصفات الكمال الإلهيّة)).

وإعتماداً على هذا المعيار، فإنّ الأخلاق من وجهه نظر هذا المذهب، هي كلّ صفات الأفعال التي تساعد الإنسان في سيره على هذا الطريق، والتّقييم الأخلاقي في هذا المذهب، يدور حول القِيَم والمُثل والكَمالات الرّوحية والمعنويّة والقُرب من اللَّه تعالى.



الأخلاق في القرآن، ج ١، الشيخ ناصر مكارم الشيرازي، ص ٤٩