الحب في الله والبغض في الله تعالى
2024-03-21

وقد أكد الكتاب الكريم‌ وأحاديث النبي (صلى الله عليه وآله) وأهل ‌بيته (صلوات الله عليهم) على موالاة من والى الله عز وجل ومعاداة من عاداه، وعلى الحب في الله تعالى والبغض فيه.

قال عز من قائل: [لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آَبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُولَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ] (سورة المجادلة الآية: 22).

وقال جل شأنه: [فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَمَنْ تَابَ مَعَكَ وَلَا تَطْغَوْا إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ * وَلَا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لَا تُنْصَرُونَ] (سورة هود الآية: 112 - 113).

وفي حديث عمرو بن مدرك الطائي عن الإمام الصادق (عليه السلام): ((قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) لأصحابه: أي عرى الإيمان أوثق؟ فقالوا: الله ورسوله أعلم. وقال بعضهم: الصلاة. وقال بعضهم: الزكاة. وقال بعضهم: الصيام. وقال بعضهم: الحج والعمرة. وقال بعضهم: الجهاد.

فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): لكل ماقلتم فضل، وليس به. ولكن أوثق عرى الإيمان الحب في الله، والبغض في الله، وتوالي [وتولي . خ . ل] أولياء الله، والتبري من أعداء الله)) (الكافي 125: 2 - 126 كتاب الإيمان والكفر: باب الحب في الله والبغض في الله حديث: 6).

وفي حديث عبد الله بن مسعود قال: ((قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): يا عبد الله أي عرى الإسلام أوثق؟ قلت: الله ورسول الله أعلم. قال: الولاية في الله: الحب في الله، والبغض في الله)) (السنن الكبرى للبيهقي 233: 10 كتاب الشهادات: باب شهادة أهل العصبية، وقال: ((روي ذلك‌ من حديث البراء وابن‌ عباس وعائشة، واللفظ له / مجمع الزوائد 162: 1 كتاب العلم : باب أي الناس أعلم / المعجم الأوسط 376 : 4 / وغيرها).

وفي حديث ابن عمر: ((أحب في الله، وأبغض في الله، ووال في الله، وعاد في الله، فإنه لا تنال ‌ولاية الله إلا بذلك، ولا يجد رجل طعم الإيمان وإن كثرت صلاته ‌وصيامه حتى يكون كذلك . . .)) (مجمع الزوائد 90: 1 كتاب الإيمان: باب من الإيمان الحب في الله والبغض في الله).

وفي حديث إسحاق بن عمار عن الإمام ‌الصادق (صلوات الله عليه): ((قال: كل من لم ‌يحب على الدين ولم يبغض على الدين فلا دين له)) (الكافي 127: 2 كتاب الإيمان والكفر: باب الحب في الله والبغض في الله حديث: 16) ... إلى غير ذلك من الأحاديث الكثيرة جداً.



في رحاب العقيدة، ج ١، السيد محمد سعيد الحكيم (قدس سره)، ص 149، 150