ولعله لذا وردعن النبي وآله (صلوات‌الله عليهم أجمعين) النهي عن المراء والخصومة.

ففي حديث مسعدة بن صدقة عن الإمام الصادق (عليه السلام) : « قال : قال النبي (صلى الله عليه وآله) : ((ثلاث من لقي الله بهن دخل الجنة من أي باب شاء: من حسن خلقه، وخشي الله في المغيب والمحضر، وترك المراء وإن كان محقاً)) (الوسائل 567 : 8 باب : 135 من‌ أبواب أحكام العشرة حديث: 2).

وفي حديث إسماعيل بن أبي زياد عنه (عليهم السلام) عن آبائه (عليهم السلام) قال: قال رسول‌الله (صلى الله عليه وآله): ((أنا زعيم ببيت في أعلى الجنة وبيت‌ في وسط الجنة وبيت في رياض الجنة لمن ترك‌ المراء وإن كان محقاً)) (الوسائل 567 : 8 باب : 135 من‌أبواب أحكام العشرة حديث : 7 ، 8).

وزاد في خبر جبلة: ((ولمن ترك الكذب ‌وإن كان هازلًا، ولمن‌ حسن خلقه)) (الوسائل 567: 8 باب: 135 من‌أبواب أحكام العشرة حديث: 7، 8).

وفي حديث أبي أمامة قال: ((قال رسول (صلى الله عليه وآله): أنا زعيم ببيت في ربض الجنة لمن ترك المراء وإن‌ كان محقاً. وببيت في وسط الجنة لمن ترك الكذب وإن كان مازحاً. وببيت في أعلى الجنة لمن حسن خلقه)) (سنن أبي داود 253: 4 كتاب‌ الأدب: باب في حسن الخلق، واللفظ له / سنن ‌ابن ماجة 19: 1 باب اجتناب البدع والجدل / السنن الكبرى للبيهقي 249: 10 كتاب الشهادات: باب المزاح لا ترد به الشهادة ما لم يخرج في المزاح . . . / سنن الترمذي 358: 4 كتاب البر والصلة عن رسول (صلى الله عليه وآله): باب ما جاء في المراء).

وفي حديث أبي هريرة: ((قال: قال رسول (صلى الله عليه وآله): لا يؤمن العبد الإيمان ‌كله حتى يترك الكذب ‌من المزاحة، ويترك المراء وإن كان صادقاً)) (مسند أحمد 352: 2 في مسند أبي هريرة، واللفظ له / مجمع الزوائد 92: 1 كتاب الإيمان: باب ما جاء أن الصدق من الإيمان / المعجم الأوسط 5: 208).

وفي حديث مسعدة بن صدقة عن الإمام الصادق (عليه السلام): ((قال: قال أمير المؤمنين (عليه السلام): إياكم والمراء والخصومة، فإنهما يمرضان القلوب على الإخوان، وينبت عليهما النفاق)) (الوسائل 567: 8 باب: 135 من أبواب‌ أحكام العشرة حديث: 1) . . . إلى غير ذلك.

في رحاب العقيدة، ج ١، اية الله العظمي الفقيه السيد محمد سعيد الحكيم قدس سره، ص14، 15