صوتُ المواطن: هذا ما قالتهُ المرجعيّةُ الدينيّةُ العُليا في (19 صفر 1433هـ) الموافق لـ(13 كانون الثاني 2012م)
2019-12-01

حذّرت المرجعيّةُ الدينيّةُ العُليا كلّ الطبقة السياسيّة منذ سنوات من تداعيات الأزمات السياسيّة الخطيرة، وانعكاسها على الأوضاع الأمنيّة والخدميّة في البلاد، ودعتهم مراراً وتكراراً الى حلّها بشكلٍ جدّي لا بجلساتٍ شكليّة تخلو من النيّة الصادقة، للوصول الى حلولٍ تنتشل البلاد ممّا هي عليه.


وفي هذا الصدد نجدّد استذكارنا لما قالته المرجعيّةُ الدينيّةُ العُليا في خطبة الجمعة يوم (19 صفر 1433هـ) الموافق لـ(13 كانون الثاني 2012م) التي ألقاها سماحةُ الشيخ عبد المهدي الكربلائيّ (دام عزّه) في الصحن الحسينيّ الشريف، حيث توقّع سماحته أنّ الأزمات والاختلافات السياسيّة سوف تكون لها آثار مستقبليّة خطيرة على مجمل الأوضاع في العراق، ولذلك حذّر الكتل السياسيّة من مغبّة استمرار الاختلافات التي تصل إلى حدّ المهاترات أحياناً، وإنّ مجرّد الجلسات الشكليّة لا تكفي لحلّ الأزمات، بل لابُدّ من توفّر النيّة الصادقة والإرادة الجادّة للوصول إلى حلولٍ جذريّة تعالج الأزمات ولا تهدّئها فقط.


وأضاف: "إنّه ينبغي للكتل السياسيّة دراسة الوضع الإقليميّ ومعرفة طبيعة التوجّهات السياسيّة لبعض دول الإقليم، ودراسة طبيعة الصراع الدوليّ في المنطقة والتنبّه إلى ما تحرص عليه بعض الدول من تحقيق مصالحها، وتأثير ذلك على مصالح العراق وانعكاساته الآنيّة والمستقبليّة".


وفي الختام حذّر الشيخ الكربلائيّ من توجّه الأنظار نحو الخارج، ليكون لهم دورٌ في حلّ هذه الأزمات في العراق، وقال: "إنّ التوجّه للخارج لا يوفّر حلّاً للأزمات لأنّ هذه الجهات إنّما تنظر للوضع في العراق بعين مصالحها وأجنداتها الخاصّة والإقليميّة، وسوف يُفتَح لها المجال للتدخّل في شؤون العراق مستقبلاً، وبالتالي لا حلّ إلّا بالحوار الصادق واستشعار المسؤوليّة المشتركة، وإنّ الجميع مسؤولٌ عن الخروج من هذه الأزمات للوصول إلى الأمل المنشود للشعب العراقيّ بالأمن والاستقرار".