#مركز_القمر_للإعلام_الرقمي
#اقتباسات_تاريخية
الحمزة خريج جامعة المثل الأعلى والرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله)
كان الحمزة بن عبد المطلب بطل يحمل ما بين جنبيه قلباً رقيقاً؛ وعاطفة حساسة نبيلة وعينين مهراقتين تنسكبان في جوف الليل كما ينسكب السحاب المرزم، يتأثران بكل منظر يرسل الحزن ويثير العطف والحنان.
لم تكن فيه غطرسة القائد وكبرياء الأمير؛ وإعجاب البطل وزهوه ولم تكن فيه الخشونة في المنطق والغلظة ما بينه وبين جنده وأحبابه وذويه الذين قضوا معه شطراً من العمر.
لقد روض نفسه حتى أخمد منها نار الغطرسة والكبرياء بعدما علم أنهما الجهل والنقصان اللذان يخرجان الإنسان عن نهج الحياة الواضح فلم ينخدع بزبرجها الكاذب وزخرفها اللماع.
وكيف وهو خريج جامعة ابن أخيه المثل الأعلى والرسول الأعظم الذي خدم الإنسانية وسهر على تربيتها وتحريها فحطم قيود الجهل وفك أغلالها فمدرسة محمد مدرسة أخلاقية علمت البشر أنفسهم بعدما كانوا يجهلونها وكل من عرف نفسه ذلل جموحها وابتعد عن الطيش والغرور المرديين.
تلك التعاليم والدروس التي تلقاها من معلمه صيرته براً تقياً رقيق العاطفة طيب الضمير محمود الفعال يزن الأمور بنفسه فيضعها في محلها ومواضعها.