دعم مكانة العلماء قصة آية الله العظمى الشيخ محمد حسن النجفي ( رحمه الله ).
2020-01-14

#مركز_القمر_للإعلام_الرقمي

#اقتباسات_تاريخية


دعم مكانة العلماء


كانت المدرسة العلمية للمرحوم آية الله الشيخ محمد حسن النجفي ، المشهور بـ ( صاحب الجواهر ) – نسبة إلى كتابه الكبير ( جواهر الكلام ) في الفقه الاستدلالي – قد تخرّج منها كبار العلماء الأفاضل ، وكان دأب الشيخ عدم السماح لهم بالبقاء في الحوزة ، بل يحثهم على الانتشار إلى مناطق المسلمين ، ليكونوا رُسل أهل البيت ( عليهم السلام ) بين الناس . 

وحيث ان الشيخ صاحب الجواهر ( رحمه الله ) كان يعتمد أسلوب ( اللامركزية ) في العمل الديني ، لذلك كان يُرجِع الناس إلى تلاميذه العلماء ، ويذكرهم بالتعظيم والاحترام ، لكي يدعم مكانتهم بين الناس في تلك المناطق . 

وذات مرة جاء اليه أحد تجّار بغداد ، فوضع بين يديه من الحقوق الشرعية مبلغ ( ثلاثين ) الف ( بشلك ) – وهو النقد الرائج في تلك الأيام – فلم يستلم منه الشيخ ، وقال للتاجر : (( ألم يكن في بغداد عالم كالشيخ آل ياسين ، ليغنيك عن المجيء إلى النجف الأشرف )) ؟ !

انّ مثل هذا التصرف جعل المؤمنين في بغداد يلتفون حول عالمهم الشيخ محمد حسن آل ياسين الذي كان من اجلاء تلامذة الشيخ محمد حسن النجفي صاحب الجواهر ( عليهما الرحمة والرضوان ) ، هذا مع العلم ان الشيخ النجفي يومئذ كان في غاية الحاجة إلى المال . فليس عجباً ان يتخرج من مدرسة هذا العالم الزاهد علماء كالشيخ جعفر الشوشتري ، والميرزا حبيب الله الرشتي ، والسيد حسن المدرِّس ، والشيخ حسن المامقاني ، والشيخ محمد حسين الكاظمي . وعشرات آخرون من الفقهاء والمجتهدين وأفاضل المدرِّسين .


لمتابعة القناة على التليكرام ( إضغط هنا ).



روابط أخرى حول هذا النشاط - أضغط هنا

آخر النشاطات