بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ( وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا (7)) سورة الشمس
2019-05-24

#قارئ_عراقي


بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ( وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا (7)) سورة الشمس


التفسير:


(وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا)

قيل إنّ المراد بالنفس هنا روح الإنسان، وقيل إنّه جسمه وروحه معاً.

ولو كان المراد من النفس الروح فقط، فإنّ ((سوّاها)) تعني إذن نظّمها وعدّل قواها ابتداء من الحواس الظاهرة وحتى قوّة الإدراك، والذاكرة، والإنتقال، والتخيل، والإبتكار، والعشق، والإرادة، والعزم ونظائرها من الظواهر المندرجة في إطار ((علم النفس)). ولو كان المراد من النفس الروح والجسم معاً، فالتسوية تشمل أيضاً ما في البدن من أنظمة وأجهزة يدرسها علم التشريح وعلم الفسلجة. 

وفي القرآن الكريم وردت ((نفس)) بكلا المعنيين.

والأنسب هنا أن يكون معنى النفس هنا شاملاً للمعنيين لأنّ قدرة الله سبحانه تتجلى في الإثنين معاً.


مختصر مجمع البيان ج3 ص 310 -311

آخر النشاطات