العتبةُ العبّاسيةُ المقدّسة تُكرّم أكثر من ألف طالبة ضمن الحفل السنويّ الخامس للطالبات المرتديات العباءةَ العراقيّة
2018-12-30

ضمن مشروع فتية الكفيل الوطني احتضنت جامعةُ العميد التابعة للعتبة العبّاسية المقدّسة الحفل السنويّ الخامس للطالبات المرتديات العباءة العراقيّة داخل الحرم الجامعيّ، وشهد الحفلُ حضوراً كبيراً وبحضور سماحة السيد أحمد الصافي (دام عزّه) وشمل الحفل تكريم أكثر من ألف طالبةٍ في كلٍّ من جامعتَيْ بابل والعميد فضلاً عن المعهد التقنيّ في قضاء المسيّب.

الحفل استُهِلَّ بتلاوة آياتٍ من الذكر الحكيم أعقبتها قراءةُ سورة الفاتحة ترحّماً على أرواح شهداء العراق الأبرار، ثم الاستماع الى النشيد الوطنيّ العراقيّ ونشيد العتبة العبّاسية المقدّسة الموسوم بـ(لحن الإباء)، جاءت بعد ذلك كلمةُ المتولّي الشرعيّ للعتبة العبّاسية المقدّسة سماحة السيد أحمد الصافي، 

السيد الصافي وخلال كلمة له قال "أنتم الآن في مراحل الدراسة سرعان ما تنطوي الأيّام والليالي بشكلٍ سريع، أنتم قد لا تتصوّرون بعد (30) سنة وقد تقولون ثلاثون سنة فترة طويلة، لكن سرعان ما تنطوي الأيّام والليالي، إذا أنتم تتذكّرون هذا المكان وتقولون وكأنّه بالأمس، وفعلاً قد مرّت عليه ثلاثون سنة، الإنسان العاقل هو الذي يتّعظ بغيره".

مضيفا"الحجابُ زينة المرأة في الحرم الجامعيّ، حتّى أنّنا طلبنا من الوزارة أنّه لابُدّ أن تحافظ على عنوان الحرم الجامعيّ سلوكيّاً وتربويّاً بالإضافة الى الجانب العلميّ".

تلتها بعد ذلك كلمةُ الجامعات المشاركة التي ألقاها من جامعة بابل الدكتور ناجح المعموري وبيّن فيها: "شرفٌ عظيم أن نلتقي في هذه الرحاب الطاهرة وفي يومٍ مقدّس وفي عملٍ مقدّس، نجتمع لإحياء أمرٍ يحبّه اللهُ ورسولُه ويقدّسه الشرعُ والعُرف". 

وأضاف: "إنّ إحياء العباءة الزينبيّة في الجامعة التي تعصف بها التيّاراتُ وتتلاقفها الموضات لهو أمرٌ جميل، وإنّ رعاية مثل هذا المشروع من قِبل العتبة المقدّسة أمرٌ يستحقّ العرفان والشكر، مع أنّه ليس غريباً على عتباتنا العاليات"

واختتم المعموري: "نشكر مشروع فتية الكفيل الوطني الذي أُرفد باسم الكفيل، وشرفٌ لنا أن نعمل معهم، ونشكر لجنة دعم العباءة الزينبيّة في جامعة بابل وباقي مؤسّساتها التربويّة التي تروّج لهذا المشروع".

أعقبتها كلمةُ الطالبات المشاركات التي ألقتها نيابة عنهم الطالبة نور جعفر، وجاء فيها: "على المرأة أن تغضض من بصرها لتحفظ ما أمرها الله بحفظه، ثمّ لابُدّ أن تتميّز تبعاً لتكوينها الذي خلقها الله فيه ببعض الأوامر والوصايا، ومنها أن لا تُبدي زينتها إلّا لمن سمّاهم الخالق في كتابه العزيز، وأن تضرب بخمارها على رأسها وعنقها وصدرها، ويجب أن تحرص المرأة على أنّ حالها مبنيّ على الستر دائماً، فيجب أن تُدني على جسدها جلباباً من القماش واللباس".

وأضافت: "حين تلتزم المرأة بهذه الوصايا عليها أن تكون عنصراً فعّالاً الى جنب أخيها الرجل، لتشاركه في محافل العلم والمعرفة والجهاد والتربية والدعوة الى الدين القويم، فالحجاب لن يمنعها من كلّ ذلك ولن يعرقل مسيرتها".

وفي ختام الحفل تمّ تكريم جميع الطالبات المشاركات من المرتديات للعباءة العراقيّة اللواتي تعدّين الألف طالبة.