إصابة اية الله السيد مهدي الخرسان (حفظه الله) بفايروس كورونا.. نطلب من المؤمنين أن لا ينسوه من دعواتهم بالشفاء العاجل.
2020-08-15

مفاخر النجف الأشرف [ السيد محمد مهدي بن السيد حسن الموسوي الخرسان]

 

 منذ القرن الرابع الهجري تنجب مدينة النجف الاشرف علماءً كباراً ومحققين افذاذا ولكل منهم عطاؤه وإضافته للمعرفة الإسلامية والفكر الإنساني

 

وواحد من هؤلاء العلامة الجليل والمحقق الكبير السيد محمد مهدي بن السيد حسن الموسوي الخرسان المتولد في التاسع من رجب عام 1347 في أسرة علوية احسنت رعايته وتعليمه وتهذيبه وادخلته الكتّاب

 

ثم انخرط في مدارس "منتدى النشر" وواصل تحصيله في أروقة الحوزة العلمية فاجتاز مرحلة السطوح والبحث الخارج. ولم تكن هذه المؤسسات هي رافده في التعليم وإنما كان يتعلم في مجالس النجف العلمية والادبية ومنها مجلس يرتاده العلماء والفقهاء والادباء،

 

التزم بخدمة والده مساعدا له في مهماته واعماله العلمية وتحقيقاته للكتب التراثية وكتب اصول الرواية والحديث فازداد تمرسا. وتعرف على كبار اهل العلم فاخذ عن شيوخ ومجتهدي حوزة النجف الاشرف الفقه والاصول،

 

وكان من اساتذته الذين عرفوا همته العالية وذهنه الوقاد الامام السيد ابو القاسم الخوئي(قده) ولازم لفترة طويلة أستاذ المحققين وشيخ مشايخ علماء التراث العلامة الخالد آغا بزرك الطهراني. اقدم في أيام شبابه بشجاعة على تأليف كتاب عن الصحابي عبد الله بن عباس(رض) هذه الشخصية التي طالما أضاف لها تاريخ التراث ما لها وما ليس لها، وكان يضطره هذا العمل لملازمة مكتبتين وحيدتين في النجف آنذاك هما مكتبة كاشف الغطاء ومكتبة الحسينية الشوشترية. وربما يتصادف مع العلامة الاميني اثناء تأليف الاخير لموسوعته الشهيرة "الغدير في الكتاب والسنة والادب"

وقد عرف الناشرون قلم السيد الخرسان انه قلم عالم، جامع للمضمون فكان يلتمس بأنه يقدم بالكتب والمدونات الأساسية فكتب سماحته لثلاثين اصدارا منها (سلسلة الطب النبوي، طب الأئمة، طب الرضا(ع)) ومؤلفات الشيخ الصدوق (381هـ) وكتاب الاختصاص للشيخ المفيد، ومن تقصي السيد الخرسان اكتشف أن النجف الاشرف كانت حاضرة علمية قبل الشيخ الطوسي قرابة قرن من الزمان.