الخامس من شهر رجب سنة 244 للهجرة استشهاده ابن السكيت عام 244هـ وهو النحوي المشهور في سامراء
2020-03-02

 ابن السِكّيت هو أبو يوسف يعقوب بن إسحاق السِكّيت الدورقي الأهوازي (186 ــ 244 هـ/ 802ـ858 م)، إمام من أئمة اللغة العربية وعالمٌ نحوي وأديب شهير، وراوٍ إماميّ من أصحاب الإمامين الجواد والهادي عليهما السلام.

عُرف أبوه بالسكّيت لأنه كان دائم الصمت.

يُعد ابن السكيت من كبار علماء النحو والأدب العربي. من أهم مؤلفاته كتاب اصلاح المنطق.

 

وأشهر مواقفه كان حينما سأله المتوكل العباسي : "من أحب إليك ابناي هذان (المعتز والمؤيد)، أم الحسن والحسين؟" فأجاب: "إنّ قنبر خادم علي(ع) خير منك ومن ابنيك" مما أدى بذلك إلى قتله.

الحديث

و كان ملتزما بالسنة النبوية و العقائد الدينية، لذلك نجده ـ فضلا عن قيامه بجمع الشعر و تدوينه ـ ينكبّ أيضا على نقل الروايات الدينية. و وصفه الذهبي بأنّه ديّن خيّر، و أشارت بعض المصادر أيضا إلى أنّه ضحّى بنفسه حبا لأهل البيت (عليهم السلام).[30] وعدّه النجاشي من المتقدمين عند الإمامين محمد التقي وعلي النقي (ع) وكانا يختصانه، وأشار إلى روايته عن الإمام محمد التقي (ع). وهناك روايات تتحدث عن لقائه بالإمام علي بن موسى الرضا (ع). و كان راوية ثقة يعتمد عليه علماء الرجال.

 

في سامراء

و عندما قدم سامراء حظي باهتمام عبدالله بن يحيى بن خاقان الذي سرعان ما أطلع المتوكل على مكانته العلمية، فضمّ إليه ولديه المؤيد و المعتز لتعليمها رغم تحذير بعضهم له من الدخول إلى بلاط المتوكل،و ما ينسبه آخرون إليه من تعصب شيعي شديد، إلا أنّه أمضى فترة من حياته في ذلك البلاط، و ذكر الذهبي أنّه كان يتقاضى ألفي درهمي شهريا، فضلا عن الهدايا الثمينة التي كانت تمنح له بين فترة و أخرى، حتى إن المتوكل أمر له يوما بخمسين ألف درهم و أخذ يزداد قربا من الخليفة حتى أصبح من ندمائه.

السبب في قتله

و أجمعت أكثر المصادر على أنّه قتل بسبب ما أعلنه من ولاء لآل علي (ع) أمام المتوكل حينما سأله: " من أحب إليك ابناي هذان (المعتز و المؤيد)، أم الحسن والحسين"، و رغم عمله بالتقية إلا أّنه فقد الاختيار فأجاب: "إن قنبر خادم علي خير منك و من ابنيك"، فغضب المتوكل و أمر في الحال بسل لسانه من قفا.