التاسع عشر من جمادى الأولى شهادة زيد بن صوحان العبدي(رضوان الله عليه) في حرب الجمل سنة(36) هجري
2020-01-15

أبو سليمان، زيد بن صوحان بن حجر العبدي الكوفي.

صحبته

كان(رضي الله عنه) من أصحاب الإمام علي(عليه السلام).

۱ـ قال رسول الله(صلى الله عليه وآله): «مَن سرّه أن ينظر إلى رجل يسبقه بعض أعضائه إلى الجنّة فلينظر إلى زيد بن صوحان.

قلت: قُطعت يد زيد في جهاده المشركين


۲ـ قال الإمام الباقر(عليه السلام): «شهد مع علي بن أبي طالب(عليه السلام) من التابعين ثلاثة نفر بصفّين شهد لهم رسول الله(صلى الله عليه وآله) بالجنّة ولم يرهم: أويس القَرني وزيد بن صوحان العبدي وجُندب الخير الأزدي رحمة الله عليهم


۳ـ قال الإمام الصادق(عليه السلام): «لمّا صُرع زيد بن صوحان رحمة الله عليه يوم الجمل، جاء أمير المؤمنين(عليه السلام) حتّى جلس عند رأسه، فقال: رحمك الله يا زيد، قد كنت خفيف المؤنة عظيم المعونة.


قال: فرفع زيد رأسه إليه وقال: وأنت فجزاك الله خيراً يا أمير المؤمنين، فوالله ما علمتك إلّا بالله عليماً، وفي أُمّ الكتاب عليّاً حكيماً، وأنّ الله في صدرك لعظيم، والله ما قاتلت معك على جهالة، ولكنّي سمعت أُمّ سلمة زوج النبي(صلى الله عليه وآله) تقول: سمعت رسول الله(صلى الله عليه وآله) يقول: مَن كنت مولاه فعلي مولاه، اللّهم وال مَن والاه، وعاد مَن عاداه، وانصر مَن نصره، واخذل مَن خذله، فكرهت والله أن اخذلك فيخذلني الله»


جوابه على كتاب عائشة

قال ابن أبي الحديد المعتزلي: «لمّا نزل علي(عليه السلام) بالبصرة، كتبت عائشة إلى زيد بن صوحان العبدي: من عائشة بنت أبي بكر الصدّيق زوج النبي(صلى الله عليه وآله) إلى ابنها الخالص زيد بن صوحان، أمّا بعد، فأقم في بيتك، وخذّل الناس عن علي، وليبلغني عنك ما أحب، فإنّك أوثق أهلي عندي، والسلام.


فكتب إليها: من زيد بن صوحان إلى عائشة بنت أبي بكر، أمّا بعد، فإنّ الله أمرك بأمر وأمرنا بأمر، أمرك أن تقرّي في بيتك، وأمرنا أن نجاهد، وقد أتاني كتابك، فأمرتني أن أصنع خلاف ما أمرني الله، فأكون قد صنعت ما أمرك الله به، وصنعت ما أمرني الله به، فأمرك عندي غير مطاع، وكتابك غير مجاب، والسلام.


شهادته

استُشهد(رضي الله عنه) عام ۳۶ﻫ بحرب الجمل، ودُفن في أرض المعركة.


——————————