المرجع الجوادي الآملي: الرجاء يختلف عن الأمل إذ يقرب الإنسان من بلوغ أهدافه كمقدمة إيجايبة
2019-11-10

أشار المرجع الديني آية الله الشيخ عبد الله الجوادي الآملي في الاجتماع الاسبوعي لتبيين تعاليم نهج البلاغة، الى حديث الإمام امير المؤمنين عليه السلام حيث يقول (عليه السلام) أُوصِیكُمْ بِخَمْسٍ لَوْ ضَرَبْتُمْ إِلَیهَا آبَاطَ الْإِبِلِ لَكَانَتْ لِذَلِكَ أَهْلًالاَ يَرْجُوَنَّ أَحَدٌ مِنْكُمْ إِلاَّ رَبَّهُ، وَلاَ يَخَافَنَّ إِلاَّ ذَنْبَهُ، وَلاَ يَسْتَحْيِيَنَّ أَحَدٌ مِنْكُمْ إِذَا سُئِلَ عَمَّا لاَ يَعْلَمُ أَنْ يَقُولَ: لاَ أَعْلَمُ، وَلاَ يَسْتَحْيِيَنَّ أَحَدٌ إِذَا لَمْ يَعَلَمِ الشَّيْءَ أَنْ يَتَعَلَّمَهُ وَعَلَيْكُمْ بِالصَّبْرِ فَإِنَّ الصَّبْرَ مِنَ الْإِيمَانِ كَالرَّأْسِ مِنَ الْجَسَدِ، وَلاَ خَيْرَ فِي جَسَدٍ لاَ رأْسَ مَعَهُ، وَلاَ في إِيمَانٍ لاَ صَبْرَ مَعَهُ.

واوضح سماحته معلقا على الحديث العلوي الشريف، ان الرجاء يختلف عن الامل تماما فالاول يقرب الانسان من البلوغ الى اهدافه كمقدمة ايجابية خلافا للامل فانه يفقد المقدمة لتحقيق الاهداف فان الله تبارك وتعالى قال في محكم كتابه الكريم: “لَيْسَ بِأَمَانِيِّكُمْ وَلَا أَمَانِيِّ أَهْلِ الْكِتَابِ مَن يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ وَلَا يَجِدْ لَهُ مِن دُونِ اللَّهِ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا.

وأضاف بان جميع الامور موئلها الى الله عز وجل الا ان الرجاء يأخذ دوره في حياة الانسان بوصفه فاعلا في تحفيزه لتحقيق الاهداف.