صوتُ المواطن: هذا ما قالته المرجعيّةُ الدينيّةُ العُليا بتاريخ (13 آيار 2011م)
2019-11-04

صوتُ المواطن وأوّلُ من يدعو الى محاربة الفساد المستشري في مؤسّسات الدولة، وأوّل الداعين الى تجنّب الترهّل الحاصل في جهاز الدولة، وأوّل من حذّر من تجاهل صوت الشعب هي المرجعيّةُ الدينيّةُ العُليا، وهذا لا يخفى على كلّ متتبّع لخُطَبِها طيلة السنوات الماضية. 

وإليكم أبرز ما تطرّقت إليه المرجعيّةُ في خطبة الجمعة (9 جمادى الآخرة 1432هـ) الموافق لـ(13 آيار 2011م)، التي ألقاها سماحة الشيخ عبد المهدي الكربلائيّ (دام عزّه) في الصحن الحسينيّ الشريف.

حيث تطرّق إلى مصادقة مجلس النوّاب على نوّاب رئيس الجمهوريّة الثلاثة، كما وجّه كلامه إلى جميع الكتل السياسيّة في المجلس، منتقداً تجاهل مطالب الشعب العراقيّ بفئاته المختلفة من قبل مجلس النوّاب بجميع كتله، لمسألة تقليص الدرجات الوظيفيّة الرمزيّة.

وأشار الى مسألة تخفيض رواتب النوّاب والوزراء وذوي الدرجات الخاصّة والرئاسات الثلاث، حيث يُعتبر هذان المطلبان أمراً مهمّاً في مسألة تقليص وترشيد الأموال التي تُصرف من الموازنة العامّة للدولة.

وأكّد كذلك على مسألة تجنّب الترهّل في جهاز الدولة بإضافة مناصب جديدة ليست بذي فائدة بل هي رمزيّة، كما اعتبر ذلك التجاهل للمطالب استهانةً بآراء الشعب العراقيّ الذي كان يطمح الى إلغاء المناصب الشرفيّة الزائدة، وتقليص الرواتب المذكورة تقليصاً حقيقيّاً وليس شكليّاً كما رأينا في مسألة مناقشة تقليل الرواتب.

وحذّرت المرجعيّةُ الدينيّةُ العُليا –وقتذاك- جميع الكتل السياسيّة في مجلس النوّاب من التجاهل واللامبالاة من قبل النوّاب لآراء الشعب، واعتبرت ذلك خطراً يهدّد جميع السياسيّين في مستقبلهم السياسيّ.