ممثل المرجعية: الغدير بوصلة المسيرة الإسلامية ومعيار الحق وصمام الأمان
2019-08-20

ممثل المرجعية العليا في أوروبا يهنئ العالم الإسلامي بعيد الغدير، ويؤكد أنه بوصلة المسيرة الإسلامية ومعيار الحق وصمام الأمان، قائلا إن المسلمين لو التزموا بالسير على النهج الذي رسمه لهم الرسول بيوم الغدير لعاشت الأمة بخير ولما تسلط عليها الظالمون عبر التاريخ.

جاءت هذه التهنئة في بيان لممثل المرجعية الدينية العليا في أوروبا السيد مرتضى الكشميري، بمناسبة عيد الغدير، وقال سماحته إنه عيد الله الأكبر وعيد آل محمد، ويوم البلاغ ويوم كمال الدين وتمام النعمة، ولهذا يعتبر من أفضل الأعياد الإسلامية.

وجاء في بيان ممثل المرجعية: من المؤسف أن المسلمين تجاهلوا أهمية هذا اليوم، فتراهم يمر عليهم هذا العيد مرور الكرام دون أن يحتفلوا به كما ينبغي.

وقال السيد الكشميري إنه لو التزم المسلمون بهذا الميثاق العظيم لما تفرقوا وتشتتوا وتسلط عليهم الأعداء، فالرسول الأعظم قام بوضع خطّة الاستمرار للرسالة الإسلامية في هذا اليوم بعد أن أنهى مرحلة التأسيس لها، ليطمئن بأن الشريعة باتت بيد أمينة تحفظها من كل سوء يراد بها وتحميها من كل هجوم يُشنّ عليها من كافر محارب أو منافق مشاغب، وتحرسها من عدو خارجي يهدد كيانها وداخلي يحاول تحريف مفاهيمها ومضمونها.

وتابع إن هذا اليوم هو يوم ضمانة البقاء للإسلام ويوم إرشاد الأمة إلى صمّام الأمان وبوصلة المسيرة الإسلامية ومعيار الحق، فالجمعة والأضحى والفطر هي أعياد لكنها ترتبط بفروع الدين من الصلاة والحج والصيام، وهذا اليوم يرتبط بأصل الدين وكيانه واستمراره، لذا روي عن مولانا الصادق جعفر بن محمد أنه سُئل هل للمسلمين عيد غير الجمعة والأضحى والفطر؟ قال: نعم أعظمها حرمة. قال الراوي: أيُّ عيد هو؟ قال: اليوم الذي نصب فيه رسول الله صلى الله عليه وآله أمير المؤمنين وقال: من كنت مولاه فعليٌ مولاه وهو يوم ثماني عشر من ذي الحجة. قال الراوي: وما ينبغي لنا أن نفعل في ذلك اليوم. قال: الصيام والعبادة والذكر لمحمد وآل محمد عليهم الصلاة والسلام. وأوصى رسول الله أمير المؤمنين أن يتخذ ذلك اليوم عيداً.

وأشار السيد الكشميري أننا نستقبل عيد الولاية مجددين البيعة لإمامنا أمير المؤمنين علي بن ابي طالب وللمرجعية العليا بقلوب ملؤها الإيمان بالسير على نهجه الذي رسمه للمسلمين.