فكيف بالسفر الطويل البعيد
2019-06-17

قال الله تعالى { وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَىٰ} ...

يقول آية الله المعظّم السيد عبد الاعلى السبزواري [قدس سره] :

الزاد : ما يتهيّأ به للسفر ، وهو يختلف كمّية وكيفيّة ، باختلاف حالات السفر ، والسفر على قسمين :

1- سفر في الدنيا ... 2- سفر من الدنيا.

وفي كلّ منهما لابدّ من الزاد ، وزاد الأوّل هو : الطعام والشراب والمركب ونحوه، وزاد الثاني : هو معرفة الله تعالى والطاعة ، والاستعداد للآخرة.

وقد بيّن سبحانه أنّ خير الزاد لهذا السفر هو التقوى ، أي فعل الطاعات وترك المعاصي ، وترك ما يوجب سخط الله تعالى ، والتقوى هي الصراط المستقيم إلى الإنسانيّة الكاملة والجنان العالية ، وهي الارتباط الوثيق مع مالك الدنيا والآخرة.

وذكرها في المقام لبيان أنّ الحاجّ إذا كان في سفره القصير ، لابدّ له من الزاد وإلّا هلك ، فكيف بالسفر الطويل البعيد المحفوف بالمخاطر العظام ، فيكون احتياجه إلى الزاد أهمّ وأعظم.