٤ شوال ذكرى رحيل أستاذ الفقهاء والمجتهدين، الفقيه الشّيخ حسين الحلّيّ (رضوان الله تعالى عليه).
2019-06-09

 في مثل هذا اليوم ٤ شوال من سنة ١٣٩٤ هـ انتقل إلى رحمته تعالى الفقيه الشّيخ حسين الحلّيّ (رضوان الله تعالى عليه) عن خمسٍ وثمانين سنة قضاها في خدمة الدّين والعلم والحوزة، مخلِّفاً كمّاً من المؤلّفات القيّمة، وكوكبة من التّلاميذ الّذين باتوا مراجع العصر وأساطين الحوزات العلميّة وفِي طليعتهم المرجع الأعلى للطّائفة السّيّد السّيستانيّ (متّع الله المسلمين بطول بقائه)،

منهم: السّيّد محمّد سعيد الطّباطبائيّ الحكيم(دام ظلّه)، والشّيخ حسين الوحيد الخراسانيّ (دام ظلّه)، والسّيّد تقي الطّباطبائيّ القمّي (قدّس سرّه)، والشّهيد السّعيد السّيّد عز ّالدين بحر العلوم (قدّس سرّه)، والشّهيد السّعيد السّيّد علاء الدين بحر العلوم (قدّس سرّه)، والشّهيد السّعيد الميرزا عليّ الغرويّ التبريزيّ (قدّس سرّه)، والشّهيد السعيد الشّيخ مرتضى البروجرديّ (قدّس سرّه)، وآخرون.

وقد ترجمنا له (طيّب الله رمسه) في العدد السادس مجلّة (دراسات علميّة) عندما نشرنا له رسالتين فقهيتين، الأولى في (حُرْمَةِ قَتْلِ الْحَيَوَانِ أو حِلِّيَتِهِ) بتحقيق الشيخ مصطفى أبو الطّابوق (دام توفيقه)، والثّانية: (في قصد معاني ما يُقرأ في الصّلاة من القرآن والأذكار) بتحقيق السّيّد حسين الخرسان (دام توفيقه).

ومن الجدير بالذكر أن المرجع الأعلى السيّد السّيستانيّ (متّع الله المسلمين بطول بقائه) بعد أن أمر بتحقيق ونشر الدّورة الأصوليّة التي خطّها الشّيخ الحلّيّ (قدّس سرّه) برعايته المباركة - التي كانت عنده (دام بقاؤه) مصوّرة منها- لما لذلك من عظيم فائدة للمتخصّصين، أمر مجدّداً بتشييد مدرسة للعلوم الدّينيّة تحمل اسم الشّيخ حسين الحلّيّ (قدّس سرّه) تخليداً لذكراه كما هو دأبه (دام بقاؤه) في إحياء ذكر الأعلام وتخليد أسمائهم(رضوان الله تعالى عليهم) ، فجزاه الله عنه خير جزاء المحسنين.

هذا، وقد افتتحت المدرسة المباركة بالتّزامن مع يوم المباهلة الكريم من العام الماضي (يوم الأربعاء ٢٤ من ذي الحجّة ١٤٣٩هـ).

كما صدر - بالتّزامن مع افتتاح تلك المدرسة - كتاب (الاجتهاد والتّقليد) الذي خطّه بقلمه الشريف (طاب ثراه)، وهو حصيلة ما ألقاه في ثلاث دورات في علم الأصول.

كما لا يفوتنا الإشارة إلى أنّ قسماً آخر من تراث الشّيخ الحلّيّ (قدّس سرّه) جاهز للنشر وسيرى النور قريباً بإذنه تعالى، منه: شرحه لقسم من طهارة العروة الوثقى (ثلاث مجلدات)، ومنه: تقرير أبحاث السيد أبو الحسن الأصفهاني (قدّس سرّه)الأصوليّة (ثلاث مجلّدات)، ومنه: تعليقته على قاعدة (لا ضرر) للميرزا النّائيني (أعلى الله مقامه)، وغير ذلك.

هذا، وقد نشرت له (قدّس سرّه) مجلّة (دراسات علميّة) في عددها الثّالث عشر (رسالة في صلاة الجمعة)، بالغة الأهمّيّة حيث يطرح رأياً علميّاً يغاير المعروف في هذه الأعصار من مشروعيّتها.