المرجعية الدينية وقصة الثورة العراقية
2019-03-17

بقلم: عادل الموسوي

قصة الثورة العراقية ليست مسلسل في حلقات بل هي قراءة شخصية وتصورات لمشاهد من مواقف قائد الثورة.هذه القراءة تتضح شيئا فشيئا وفقا لما يتوفر من معطيات على الساحة العراقية وما تتخذه القيادة -الدينية- العليا من مواقف تجاه قضايا العراق المصيرية.اتضحت معالم مواقف المرجعية الدينية من خلال النصوص والخطابات الصادرة بعد سقوط النظام الاستبدادي وانهيار الدولة ومؤسساتها على يد الاحتلال الامريكي.وهنا اود الاشارة الى بعض امور:

1-    ان انهيار الدولة بكافة مؤسساتها بهذا الشكل على يد الاحتلال لم يكن منشودا لدى سماحة السيد المرجع.

2-     ان سماحة السيد المرجع لم يفتي بالجهاد ضد الامريكان لعدم التكافؤ بالقوة.

3-     ان الافتاء بوجوب الانتخابات الاولى كان مقدمة لخروج المحتل الذي لم يكن ليخرج الا بوجود حكومة شرعية، تلك الانتخابات التي افتى البعض بحرمتها وعرفوا بخطأهم في وقت لاحق.

4-     كان مطلب السيد هو تغيير النظام الانتخابي من نظام الدائرة الانتخابية الواحدة الى الدوائر المتعددة.

5-     لقد احبط السيد المرجع مؤامرة تقسيم البلد.

6-     قال السيد المرجع: " نحن لم نغفل عما غفل عنه في ثورة العشرين "

إذن السيد المرجع جنب الشعب العراقي جهاد الامريكان لعدم تكافؤ القوة، وعمل على إخراج الاحتلال بمعركة الدستور وانتخابات الجمعية الوطنية وتشكيل الحكومة الانتقالية وحافظ على وحدة العراق بابطال مؤامرة التقسيم وحرص على اشراك جميع مكونات الشعب في اختيار ممثليهم..

وجزما لم يكن نظام الحكم على العراق تحت المظلة العثمانية ولابعد قيام المملكة العراقية صحيحاً، اذن فثورة المرجعية الدينية او مرجعية السيد السيستاني - على الاصح - هي ثورة لتصحيح مسار الحكم لعموم تاريخ ما قبلها للتتصل بالثورة الحسينية لتكون امتدادا لها.