صدور الإصدار الثاني من سلسلة منارات (المرجعيّة الدينيّة في النجف وأثرها في الرأي العامّ العراقيّ بعد عام 2003م)
2019-02-14

تواصلاً لسلسلة إصداراته، صدر حديثاً في مركز العميد الدوليّ للبحوث والدّراسات التابع لقسم الشؤون الفكريّة والثقافيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة، المطبوع الثاني من سلسلة (منارات)، وجاء هذا المطبوع من السلسلة بعنوان: (المرجعيّة الدينيّة في النجف وأثرها في الرأي العامّ العراقيّ بعد عام 2003م) لراجي نصير دوارة، وكان ذلك لما تمثّله المرجعيّةُ الدينيّةُ من مقامٍ رفيع وسلطةٍ روحيّة عُليا محتلّةً منزلةً مرموقةً في الوسط الإسلاميّ والشيعيّ منه بشكلٍ خاصّ، ولما لها من نفوذٍ كبير في الأوساط الشعبيّة، جاعلاً منها إحدى السُّلُطات المهمّة، فضلاً عن تمثيل المرجع موقع النيابة عن الإمام المعصوم(عليه السلام) في زمان الغيبة.

رئيسُ قسم الرسائل والأطاريح الجامعيّة في مركز العميد الدوليّ أ.د علي كاظم المصلاوي تحدث قائلاً: "عندما جاء الإصدار الأوّل بعنوان: (التوسّل في اللّغتين الإنكليزيّة والعربيّة/ دراسة مقارنة)، خصَّ الإصدار الثاني موضوع: (المرجعيّة الدينيّة في النجف وأثرها في الرأي العامّ العراقيّ بعد عام 2003م)، ولا يُنكر ما لهذا الموضوع من أهمّيةٍ بالغة متأتّية من تعلّقه بالمرجعيّة الدينيّة".

مضيفاً: "جاءت هذه الدراسة -بحسب رؤية كاتبها- لترصد الدور الذي تؤدّيه المرجعيّةُ الدينيّةُ العُليا في النجف الأشرف في الواقع العراقيّ الجديد، عبر توجيه الرأي العامّ في العراق منذ سقوط النظام السابق ودخول قوّات التحالف الدوليّ بقيادة أمريكا للعراق عام 2003م، ومدى استجابة الشارع لتوجيهات المرجعيّة وثقته بها، ولاسيّما في بلدٍ متعدّد الأطياف والأعراق والمذاهب ويمرُّ بظروفٍ استثنائيّة مثل العراق، إذ خرج من دكتاتوريّةٍ شديدة ليقع تحت الاحتلال الأجنبيّ، وعليه -والحال هذه- أنْ يؤسّس لدولةٍ ديمقراطيّة جديدة وسط فراغٍ إداريّ وأمنيّ وقانونيّ كبير".

واختتم المصلاوي حديثه قائلاً: "يعرض مركزُ العميد هذه الدراسة وفي خَلَده أهميّتها البالغة للقارئ المتخصّص والعامّ، وما تقدِّمه من رؤيةٍ شاملة للواقع العراقيّ، ومحاولة المرجعيّة لصدِّ المخطّطات وتفويت الفرصة على أعدائه، كما رسمت له من مشاريع ومخطّطات كفيلة أن تجعله في المسار الصحيح المؤدّي الى الازدهار والاستقرار".